الجمعة، 22 أكتوبر 2010

زاهر يكلف أبوريدة ونصير بتجهيز ملف دورى المحترفين بنهاية 2010


قرر سمير زاهر رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم تكليف المهندس هانى أبوريدة نائب رئيس الاتحاد وعضو المكتب التنفيذى بالاتحادين الأفريقى والدولى وفتحى نصير مدير الادارة الفنية بالاتحاد بالانتهاء من ملف دورى المحترفين بالكامل قبل نهاية العام الحالى لإقراره بمعرفة مجلس الإدارة وحتى تكون هناك فرصة لتفسيره لجميع الأندية .
يأتى اختيار أبوريدة ونصير لإنهاء هذا الملف بحكم علاقتهما المتميزة والخبرات الكبيرة على المستويين الأفريقى والدولى كما تم تكليف أبوريدة ونصير بملف دورة حوض النيل بإشراف ومتابعة رئيس الاتحاد ودول حوض النيل التي تضم مصر و أوغندا والسودان وتنزانيا و إثيوبيا و أريتريا و الكونغو الديموقراطية و بوروندى و كينيا ورواندا وتم تحديد النصف الأول من شهر يناير المقبل كموعد مبدئى لإقامة هذه الدورة .

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

الوحدة الإسلامية سبيل العزة والكرامة


رسالة من: أ. د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن والاه .. وبعد ؛
فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يُخلق الإنسان مجبولاً على العيش مع الجماعة بعيدًا عن الفردية والإنعزال لما تقتضيه الطبيعة البشرية من العيش الجماعي المترابط، وبمرور الزمن أصبحت الحاجة ملحة إلى مفهوم جديد وهو الوحدة كي لا يكون المنُعزل فريسة لغيره من الأمم والشعوب المتحدة التي تبنى نفسها وتاريخها وتراثها على حساب غيرها من الأمم. والأمة الإسلامية من بين هذه الأمم التي شعرت بهذه الحاجة الملحة حيث أن الوحدة من صميم دستورها الذي قرره الله عز وجل في قوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103)، {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 105] {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}[الأنعام: 159)، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52].


ويقول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى" ، "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا"، "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة".
العالم الإسلامي يمتلك عناصر القوة:


إذا كان صنَّاع الحضارة الغربية الذين يتفيئون ظلالها قد أشهروا إفلاسهم وقادوا البشرية إلى الضياع، وإذا كنا نحن –المسلمين- نرى أن الإسلام هو المؤهل الوحيد لتسلم زمام قيادة البشرية فإن من مفكري الغرب من توقع له هذا الدور ولعل من أدق ما كُتب وأكثره تصويرًا لعناصر قوة الإسلام ما ذكره "باول شمتز" في كتابه (الإسلام قوة الغد العالمية) الذي استهدف منه تبصير بني جنسه بعناصر القوة في الإسلام وتحذيرهم منها يقرر أن عناصر القوة الأساسية التي يمتلكها المسلمون هي:


• الموقع الاستراتيجي الذي يحتله المسلمون في العالم.
• النمو البشري لدى المسلمين وهو نمو يجعلهم يتفوقون على من سواهم.
• الثروات والمواد الخام وهي ثروات كبيرة يستطيع بها المسلمون بناء قوة صناعية تضارع أرقى الصناعات العالمية.
• الإسلام وهو أهم عناصر القوة في المجتمع الإسلامي وأخطرها يقول "شمتز" بالنص: "ذلك الدين الذي له قوة سحرية على تجميع الأجناس البشرية المختلفة تحت راية واحدة بعد إزالة الشعور بالتفرقة العنصرية من نفوسهم وله من الطاقة الروحية ما يدفع المؤمن به إلى الدفاع عن أرضه وثرواته بكل ما يملك مسترخصًا في سبيل ذلك كل شيء حتى روحه.


ويقول: "وسيعيد التاريخ نفسه مبتدئًا من المنطقة التي قامت فيها القوة الإسلامية العالمية في الصدر الأول للإسلام وستظهر هذه القوة التي تكمن في تماسك الإسلام ووحدته العسكرية، وستثبت هذه القوة وجودها إذا ما أدرك المسلمون كيفية استخراجها والعمل على الإفادة منها، وستنقلب موازين القوى العالمية".


ويقول الكاتب الإنجليزي (هيلر بلوك): "إن حضارة ترتبط أجزاؤها برباط متين وتتماسك أطرافها تماسكًا قويا وتحمل في طياتها عقيدة مثل الإسلام لا ينتظرها مستقبل باهر فحسب بل ستكون أيضًا خطرًا على أعدائه".


الإخوان المسلمون والوحدة الإسلامية:
يُعتبر مشروع الوحدة الإسلامية من أسمى أهداف دعوة الإخوان المسلمين ويمثل مكانة بارزة في مشروعها للنهضة، فالغاية الأسمى هي تحقيق الوحدة بين جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم وإحياء الدولة الإسلامية الكبرى من (غانا) جنوبًا وحتى (فرغانة) في بلاد الأفغان شمالاً.


وكان من أبرز مؤشرات أسبقية مشروع الوحدة الإسلامية في فكر الإمام البنا وحراكه السياسي هو اهتمامه الكبير بقضية التقريب بين المذاهب الإسلامية في وقت مبكر جدًا لإثارة هذا الملف في الساحة الإسلامية فأسهم في تأسيس جماعة التقريب بين المذاهب في عام 1948م بالقاهرة.


وفي رسالة التعاليم يقول الإمام البنا عن الحكومة في الدولة المسلمة "إنها يجب أن تؤدي مهمتها كخادم للأمة وأجير عندها وعامل على مصلحتها".
وفي رسالة المؤتمر الخامس وتحت عنوان "الإخوان والقومية والعروبة والإسلام" قال: "إن الإخوان المسلمين يحبون وطنهم ويحرصون على وحدته القومية".


وأشار إلى أن فكرة العروبة أو الجامعة العربية لها في دعوة الإخوان "مكانها البارز وحظها الوافر"، وذلك لأن العرب هم أمة الإسلام الأولى ولن ينهض الإسلام بغير وحدة الأمة العربية واجتماع كلمة شعوبها، وقال إن الحدود الجغرافية والتقسيمات السياسية التي اصطنعها الاستعمار الغربي لا قيمة لها في المساس بالوحدة العربية والإسلامية.


عقبات في طريق الوحدة الإسلامية:
من أهم المشاكل والعقبات التي تواجه الوحدة الإسلامية النعرات القومية، وهي التعصب القومي والعنصري الذي يفتقد القيم الإنسانية والتربوية ولذلك يعيش الأفراد في مستوى منحدر من التصورات والأفكار والقيم حيث تصبح اللغة واللون والنسب هي معايير التفاضل، وتتنحى القيم الأصيلة التي وضعها لنا القرآن والسنة {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} ، "لا فضل لعجمي على عربي إلا بالتقوى"، ثم النعرات الطائفية، والذي يعود الجانب الأكبر منها إلى جهل المسلمين الذي يجعل منهم وقودًا للنزاعات الطائفية وأداة بيد المغرضين فيثيرون المعارك والاشتباكات التي لا طائل من ورائها، وأخيرًا .. الحكومات المهزومة، وهم طائفة الحكام الضعفاء في عالمنا الإسلامي الذين خلفوا الغزاة في تنفيذ مخطط التبعية وقاموا بقمع كل حركة تحررية وفرطوا في ثروات الأمة المادية والمعنوية، ورغم تراجع هذه الحكومات أمام هؤلاء الغزاة فإنها تقف من شعوبها موقف الظلم والعدوان، وبذلك ينفصل الحاكم عن شعبه ويحرم المجتمع من أحد أهم دعائم الوحدة وهي وحدة الحكام والمحكومين.


كيف السبيل لتحقيق الوحدة الإسلامية؟؟
أولا: العودة إلى الإسلام والعقيدة السليمة:
إن الفترة التي مرت بها التجربة الإسلامية خلال البعثة النبوية والخلفاء الراشدين سجلت في تاريخ البشرية أروع انتصار في خلق المجتمع الموحد في الأفكار والعواطف والأهداف، فقد انطلق الإسلام من أرض تسودها ألوان الصراع القبلي والعنصري والطبقي وما إن انتصرت كلمة الإسلام حتى خلق مجتمعًا رافضًا لكل تمييز عنصري (الأسود والأبيض) أو طبقي (السيد والعبد) أو قبلي (قريش وغيرها من القبائل) وساد الإخاء بين أفراده، وتآخى فيه المهاجرون مع الأنصار وزال الصراع الدامي بين القبائل العربية وانتهي عهد الرق والاستغلال الجاهلي وغُلت أيادي المتسلطين وانصهرت القوميات المختلفة في بوتقة الإسلام، واجتمع بلال الحبشى مع صهيب الرومى مع سلمان الفارسى وإخوانهم من القرشيين .


كما أن العقيدة السليمة التي تخالط بشاشتها القلوب وتنقي طهارتها العقول وتهيمن على سائر المنطلقات للافراد والجماعات وتدين الأمة بها وتتفاعل معها فتكون على الحق المبين في كل ما تأخذ وتدع وتفجر طاقات أبنائها في العطاء والإبداع والعمران هي السبيل الحقيقي لتحقيق الوحدة الإسلامية.


ثانيا: بناء المؤسسات والكيانات القوية في الفكر والاقتصاد والتربية والاجتماع وفي كل مناحي الحياة:
فالعالم اليوم يعيش عصر الكيانات الكبيرة ممثلاً في دول كبرى وتكتلات اقتصادية وسياسية ضخمة ابتداء من أمريكا الشمالية حيث تكتل (النافتا) وأوربا حيث (الاتحاد الأوربي) وتكتل جنوب شرق آسيا (الآسيان) وأفريقيا أصبح لها منظمة اقتصادية تجمع دول غرب أفريقيا (الإيكواس).


وفي وسط هذا الإطار المحيط بالعالم من الكيانات الكبيرة يوجد المسلمون متنازعون ومنقسمون، ولعل من غرائب الظروف أن تعقد اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في مارس 1957م وهما الشهر والعام نفسهما اللذان عقدت فيهما معاهدة روما بين ست دول أوربية فقامت على أساسها السوق الأوربية المشتركة التي توَّجها قيام الاتحاد الأوربي في 1/1/1993م أي بعد 36 سنة من عقد المعاهدة في حين تعثرت وفشلت إتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية في أن تتواجد على أرض الواقع.


لقد أصبح ضروريًا الآن تفعيل المؤسسات الإسلامية الكبرى مثل منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وإحياء جامعة الشعوب الإسلامية التي أنشاها الزعيم أربكان في إسلامبول في 29/5/1990م، وهو التاريخ الذي يحمل ذكرى فتح القسطنطينية لتكون سياجًا للوحدة الإسلامية لولا تآمر الغرب عليها وإيقافها.


ثالثا: الوعي بمخططات الأعداء:
لقد أثبتت السنوات الماضية أن عدو الأمة الإسلامية يستهدف تفتيت المنطقة وتكريس حالة التجزئة للدول العربية والإسلامية وتعميقها لتتحول إلى دويلات صغيرة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية، وذلك باستغلال مشاكل الأقليات المنتشرة في العالم الإسلامي والتي تدعو إلى الإنفصال والاستقلال ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما يحدث في السودان الآن حيث أحكمت القوى الدولية الحبل حول رقبة السودان ولم يبق لها إلا أن تجذب الحبل حتى يختنق السودان وينفرط نظام عقده لتبدأ مرحلة اقتسام الغنائم بين تلك القوى.


إن كل المؤشرات تشير إلى مخطط متعمد الفصل جنوب السودان عن شماله في الاستفتاء المزمع إجراؤه في أوائل عام 2011 بموجب اتفاق سلام الجنوب الموقع بين جارانج والبشير في نيفاشا الكينية في 9/1/2005، ونحن نشهد الآن تحركات دولية واسعة النطاق تقودها أمريكا وتشارك فيها الأمم المتحدة لتكريس التقسيم عن طريق الاستفتاء. فماذا نحن فاعلون؟!، إن شعوب وحكام المسلمين مطالبون بالوقوف أمام هذا المخطط الخطير حتى لا ينهار السودان ثم نبكي بعد ذلك على اللبن المسكوب، والشريان النيلى المقطوع وما يتبعه من نزيف قاتل .


وأخيرًا .. فإن الوحدة الإسلامية تحتاج إلى إرادة قوية وجهد جبَّار لا يعرف الكلل. لقد كانت إرادة الشعب الألماني قوية في هدم سور برلين وإعادة توحيد الألمانيتين وأن يعيش الشعب الألماني في دولة واحدة وتحت علم واحد، وفي فلسطين تم بناء جدار الفصل العنصري بهدف تكريس الاحتلال ومصادرة الأراضي ومنع قيام الدولة الفلسطينية ولكن إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني البطل قادرة على هدم الجدران واستعادة الأوطان وسيأتي اليوم الذي تُهَّدم فيه كل الجدران التي أقامها الطغاة والمستكبرون وتعلوا فيه إرادة الشعوب.
{ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً}

القاهرة: ‏ 6 ‏ ذو القعدة‏،1431هـ الموافق ‏14‏-أكتوبر‏-2010م

الخميس، 14 أكتوبر 2010

إخوان الشرقية يخوضون الإنتخابات بـ 10 مرشحين ومرشحة عن الكوتة


أعلن الإخوان المسلمين بالشرقية ظهر اليوم خوضهم الإنتخابات البرلمانية القادمة بـ 10 مرشحين ومرشحة واحدة عن مقعدي الكوتة بحضور عدد من قيادات الإخوان بالمحافظة على رأسهم الحاج عبد العزيز عبد القادر – نائب مسئول المكتب الإداري للإخوان بالشرقية - ، م. عبد اللطيف غلوش – أحد قيادات الإخوان ولفيف من قيادات وكوادر الجماعة .
أعلن ذلك د. أمير بسام – المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين بالشرقية – في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بالشرقية، وأضاف بسام أن الترشيحات اعتمدت على مبدأ المشاركة لا المغالبة في حدود نسبة الـ30%، التي أعلنها فضيلة المرشد العام مطلع الأسبوع الحالي.
بيان الإخوان المسلمين بالشرقية
وأختتم د. أمير كلمته بأن ثقتنا فى الله عز وجل ان ينصر دعاة الحق والاصلاح ثم ثقتنا فى شعب مصر الابى ان ينهض لحقه المشروع فى اختيار من يمثله ويحكمه ونامل من النظام ان يفئئ الى رشده ويلتزم النزاهة فى الانتخابات المقبلة.
وأعلن بسام أن هذه الأسماء معلنة بصورة أولية حتى يتم الانتهاء من التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والأسماء المرشحة ودوائرهم هي :
1- الأستاذ الدكتور احمد فهمى - الأستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق - "دائرة اولى" بندر الزقازيق - فئات
2- الدكتور حمدي علام - استشاري طب العيون - "الدائرة الثالثة منيا القمح "- فئات
3- الأستاذ مؤمن زعرور - عضو مجلس الشعب - عن "الدائرة الرابعة التلين" - عمال
4- المهندس السيد موسى حزين - مهندس زراعى وعضو مجلس الشعب سابقا - "عن الدائرة الخامسة ابوحماد والقرين" - فئات
5- الأستاذ ياسر حسنين - موجه اللغة العربية "عن الدائرة السادسة مشتول السوق" - فئات
6- الأستاذ محمود السيد الوحيد - مدير الصيانة بالميكنة الزراعية - بديرب نجم عن الدارة السابعة ديرب نجم - عمال
7- الأستاذ احمد على ابراهيم عز - مزارع - عن الدائرة التاسعة ههيا والابراهيمية - مقعد فلاحين
8- دكتور فريد اسماعيل عبدالحليم - عضو مجلس و صيدلى حر - "دائرة العاشرة دائرة قسم فاقوس " - فئات
9- دكتور سمرى منصور ابراهيم - صيدلى حر - "الدائرة الثانية عشر ابوكبير والقضاة" - فئات
10- المهندس احمد سليمان ابراهيم شعيل - مهندس ووكيل الادارة الهندسية بالحسينية - الدائرة الرابعة عشر دائرة الحسينية - فئات
11- الدكتورة فايزة احمد شريبة - صيدلانية – فئات عن مقعد المرأة







الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

قرار نهائى ..عمرو أديب على "الحياة" نوفمبر المقبل


ترددت أنباء أن الدكتور السيد البدوى رئيس قنوات "الحياة" قرر البدء فى تنفيذ بنود العقد المبرم بينه وبين الإعلامى عمرو أديب، والخاص بتقديم برنامج على قناة الحياة.

ونردد أن برنامج الإعلامى عمرو أديب سيرى النور فى نوفمبر المقبل، أى بعد 3 أسابيع من اليوم وسيحمل عنوان "مصر..البيت الكبير"، وسيشاركه معظم فريق العمل الذى كان معه فى برنامج القاهرة اليوم الذى كان يذاع على الأوربت.

وقيل أن الدكتور البدوى أعطى تعليمات صريحة لمسئولى قنواته بتذليل جميع العقبات أمام الإعلامى الأشهر عمرو أديب ليظهر بالشكل اللائق، والمناسب لكونه نجما إعلاميا كبيرا.

هل باع الفلسطيني أرضه؟


د. فايز أبوشمالة



لا داعي للرجوع إلى كتب التاريخ، وتقديم الدلائل على أن الفلسطيني لم يبع أرضه، وظل متمسكاً بوطنه حتى اللحظة الأخيرة، يكفي أن ينظر الإنسان إلى الواقع العربي والفلسطيني هذه الأيام، ويدقق في نتائج مؤتمر القمة العربي في "سرت" كي يدرك الأسباب التي أدت إلى ضياع فلسطين، وتشريد أهلها في أصقاع الأرض. وإليكم النموذج!

طرح ممثل فلسطين في مؤتمر القمة السيد محمود عباس أربعة بدائل تاريخية كما قال، حول أفق المفاوضات المباشرة مع (إسرائيل)ـ تخيلوا كيف تم اختصار قضية وطن الفلسطينيين، وقضية مقدسات المسلمين، وكرامة العرب ـ لقد تم اختصار ذلك في جملة (أفق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل) (وكفى الله الفلسطينيين شر القتال، لأن السيد عباس لم يشر إلى المقاومة كأحد هذه البدائل التاريخية الأربعة، والتي جاءت على النحو التالي:

أولاً: تجميد الاستيطان واستئناف المفاوضات.

ثانياً: دعوة أمريكا للاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967، وإذا لم يحدث، فالذهاب إلى مجلس الأمن للاعتراف بدولة فلسطين، وإن لم يحدث سنذهب إلى مجلس الأمن لفرض الوصاية على الفلسطينيين.

ثالثاً: في حالة الفشل، دعوة (إسرائيل) لاحتلال الموقع.

رابعاً: ترك السلطة ومغادرة رام الله.

ليرحمنا الله، وليغفر للفلسطينيين خطاياهم بحق وطنهم، لقد ضاعت الأرض، وانكسرت الريح في كرم الزيتون، لأن (إسرائيل) لن توقف الاستيطان، وأمريكا لن تتجرأ على الاعتراف بدولة فلسطينية تخالف هوى اليهود، ولأن مجلس الأمن أضعف من يقرر في هذا الشأن، وقد استبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط هذا البديل، ليبقى أمام السيد عباس دعوة (إسرائيل) لاحتلال الموقع. وأن يترك سيادته السلطة ويغادر رام الله، وهذا أهون الشرور حتى ولو جاء متأخراً، وبعد خراب مالطة.

هذه الصورة القاتمة التي تشرح كيف ضاعت فلسطين، ينسفها تقرير باللغة العبرية بثته الإذاعة الإسرائيلية صباح الأحد يقول: رغم نشاط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ورغم التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فقد جاء استشهاد "نشأت الكرمي" و"مأمون النتشة" ليدلل على قوة حركة حماس في الضفة الغربية، وليؤكد على حجم التأييد الشعبي الفلسطيني للمقاومة، ورفض الفلسطينيين للمفاوضات مع (إسرائيل).

فإن صدق السيد عباس، وغادر رام الله، سيبدأ الفلسطينيون رحلة العودة إلى فلسطين.

مرشح ناصرى يطالب بنسخه "أكسل" من الجداول الانتخابية


واقعة فريدة من نوعها واستمراراً لمسلسل الطرائف الانتخابية قام المرشح أحمد حسين عبد العال عن دائرة قليوب عن مقعد الفئات، مطالبًا رئيس اللجنة الهيئة العليا المشرفة على المسار الانتخابى بنسخة من جداول الناخبين عن دائرته، حيث إنه بموجب أحكام قانون مباشرة الحقوق السياسية يسلم المرشح نسخة من جداول الناخبين فى دائرته، على حد قوله.وأضاف عبد العال فى تصريحاته لليوم السابع أنـه فـى ظـل التـطـور التكنـولـوجى تخلـى الجميـع بما فيهـم وزارة الداخـلية عن الكشوف المكتوبة يدوياً، وأصبحت تسلم المرشحين الجداول على أسطوانات، إلا أنها لا تحقق الغرض منها، وذلك لاشتمالها على الجداول بصيغة Portable document formt والتى يصعب فتحها، مؤكداً أن هذا لغرض متعمد حتى لا يتمكن مستخدمها من البحث الإلكترونى عن بيانات ناخبيه، فى حين أنه يمكن إعداد تلك الأسطوانات بطريقة "الجداول الإلكترونية" أو "الإكسل"، والتى تمكن المرشح من البحث فيها إلكترونياً عن بيانات ناخبيه.الأمر الذى دفع النائب أحمد حسين عيد عن الحزب الناصرى بالمطالبة باستلام الأسطوانات المحتوية على الجداول الانتخابية بالدائرة الخامسة بالقليوبية ومقرها مركز ومدينة قليوب بطريقة "الجداول الإلكترونية أو الأكسل".

أهالى "ديرب نجم" يطالبون بنقل مصنع لإنتاج مركز الأعلاف


هدد أهالى 14 قرية بمركز ديرب نجم بالشرقية بتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر وزارة البيئة وديوان عام محافظة الشرقية، خلال الفترة القادمة لنقل مصنع إنتاج مركز الأعلاف يقع بقرية الهوابر من خارج الكتلة السكانية، بسبب الانبعاثات التى تخرج منه ومنها غاز الكبريتد السام والتى تسببت فى إصابة الأهالى بالأمراض الصدرية والفشل الكلوى، بعدما تجاهل كافة المسئولين شكواهم.

أكد أهالى قرى "الهوابر والعكل واللبة ومنشاة صفوت ومنشاة حربى والمنوفى وأبو زيادة" أن شركة ديرب نجم للدواجن التى تقوم بتجميع ريش الدواجن ومخلفات الدواجن من المجازر ومن كل المحافظات التى تكون متعفنة، ويتم طحنها وغليها فى غلايات المصنع لإنتاج مركزات الأعلاف ينبعث منها أدخنة محملة بغاز الكبرتيد وروائح كريهة.

كما أنها تصرف ملوثات المصنع فى المصرف الزراعى لهذه القرى، مما تسبب على مدى السنوات السابقة فى ارتفاع نسبة الأمراض الصدرية والحساسية والفشل الكلوى لأهالى القرى بعد استنشاق هذه الغازات، وكذلك رى الأراضى الزراعية منها.

وأضاف الأهالى أنه طفح الكيل بهم وهم يرون أطفالهم يسقطون مرضى بسبب التلوث، مشيرين إلى أن نائب مجلس الشعب يوعدهم فى كل دورة انتخابية بنقل المصنع خارج الكتلة السكانية، وبعد الانتخابات يتنصل من وعوده، وأكد الأهالى أنهم خاطبوا جميع الجهات المسئولة من المحافظ ووزارة البيئة وغيرها دون جدوى.

الأحد، 10 أكتوبر 2010

المرشد العام يعلن مشاركة الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة


أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين مشاركة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوي الرأي والفكر، وعرض الأمر على مجلس الشورى العام الذي اتخذ قرارًا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم 2010م في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب.
وأوضح في المؤتمر الصحفي للإعلان عن موقف الجماعة من انتخابات مجلس الشعب 2010م، ظهر أمس ، تحت عنوان "مشاركة لا مغالبة" أن الإخوان بكل محافظة سيقومون بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقًا لظروفهم المحلية، وتماشيًا مع قرار مجلس الشورى العام.
وأشار إلى أنه سوف يتم الإعلان عن الرقم النهائي للمرشحين، بعد مرحلة الطعون؛ بما يحقق المصلحة العامة، وبعد التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين، مؤكدًا أن قرار المشاركة في هذه الانتخابات إعلاء لقيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالاً خصبًا لهم بدون حسيب ولا رقيب، وتعظيمًا للإرادة الشعبية للأمة، وترسيخًا لسنة التدافع.
وشكر فضيلة المرشد نواب الإخوان على أدائهم المتميز في الدورة السابقة، وعلى ما قاموا به من جهود مخلصة لخدمة الوطن والمواطنين، مطالبًا جموع الإخوان في كل المحافظات بجعل يوم الانتخابات يومًا لفخر حقيقي للحرية بكل مشتملاتها، ونقطةً فارقةً في تاريخ مصر.
طالع نص القرار
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
في المؤتمر الصحفي للإعلان عن موقف الجماعة من انتخابات مجلس الشعب 2010م
"مشاركة لا مغالبة"
الإخوة والأخوات.. أيها الشعب المصري الكريم.. أيها الإخوان المسلمون..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وبعد..
ففي هذه اللحظات المهمة، التي تحياها مصرنا الحبيبة..
ونحن على أعتاب مرحلة مفصلية من تاريخنا الحديث..
ونحن على أبواب انتخابات برلمانية ينتظرها العالم كله..
ونحن أمام مسئولياتنا وواجباتنا تجاه وطننا الحبيب..
ونحن أمام حالة من الفساد والاضطراب غير مسبوقة في تاريخ مصر..

ولذا كان لا بد للإخوان المسلمين أن يعلنوا موقفهم من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة؛ ذلك لأن الإخوان المسلمين لم يكونوا في يوم من الأيام ليتأخروا عن تلبية نداء مصر، باذلين لله في سبيلها كل ثمين وغالٍ، وفي التاريخ تأكيد وبرهان على ذلك، وهذا ليس ادِّعاءً ولا تزيدًا، ولكنه واقع ملموس يراه كل مخلص محبّ لهذا البلد، وكل قارئ محايد لتاريخ مصر؛ فالإخوان المسلمون جزءٌ من النسيج الوطني والقومي لمصر، لا يمكن تجاوزه أو إنكاره ولا المزايدة عليه.

الإخوة والأخوات..
تعظيمًا للمؤسسية والشورى التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين عبادةً وخلقًا، فقد تمَّ استطلاع آراء مجالس شورى الإخوان بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التي وافقت جميعها على المشاركة، وكذلك ذوي الرأي والفكر، ثم تم عرض الأمر على مجلس الشورى العام الذي اتخذ قرارًا بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادم 2010م في حدود 30% من المقاعد الكلية لمجلس الشعب؛ إعمالاً لحقنا الدستوري والقانوني والشعبي.

وسيقوم الإخوان بكل محافظة بإعلان تفاصيل المرشحين وأعدادهم، والدوائر التي سيدخلون الانتخابات بها، وفقًا لظروفهم المحلية، وتماشيًا مع قرار مجلس الشورى العام الذي نعلنه اليوم وهو كالآتي:
• وافق 98% من أعضاء مجلس الشورى العام على المشاركة في الانتخابات.
• وافق 86% من أعضاء مجلس الشورى العام على أن تكون نسبة المشاركة في حدود 30% من إجمالي عدد المقاعد.
• وافق 96% من أعضاء مجلس الشورى العام الدخول في المنافسة على مقاعد المرأة.
• وافق 88% من أعضاء مجلس الشورى العام على مشاركة كل المحافظات في الانتخابات. وسوف يتم الإعلان عن الرقم النهائي للمرشحين بعد مرحلة الطعون؛ بما يحقق المصلحة العامة وبعد التنسيق مع الأحزاب والقوى السياسية والمستقلين.

الإخوة والأخوات..
إننا حين اتخذنا قرارنا بالمشاركة في هذه الانتخابات؛ فإننا أردنا بذلك إعلاء قيمة الإيجابية في المجتمع، وضرورة ممارسة الشعب لحقوقه الدستورية والقانونية، والتصدي للفاسدين والمفسدين، وعدم ترك الساحة السياسية مجالاً خصبًا لهم بدون حسيب ولا رقيب، وتعظيمًا للإرادة الشعبية للأمة، وترسيخًا لسنة التدافع @831;وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ@830;.

ولقد تباينت الآراء وتعدَّدت الرؤى في المرحلة الأخيرة بين القوى الوطنية حول جدوى المشاركة في هذه الانتخابات، وبخاصة مع عدم تحقيق النظام الحدَّ الأدنى للمطالب التي دعت إليها جميع القوى السياسية، كضمان لنزاهة العملية الانتخابية، وهنا أودُّ تأكيد ضرورة احترام كل فصيل سياسي آراء وقرارات الفصيل الآخر، وألا ننسى دورَنا في مواجهة الفساد والمفسدين، وننساق نحو مهاجمة بعضنا بعضًا، وتفنيد سلبيات موقف كل قوة من القوى.

وإنه لمن الضروري أن تتوحَّد الجهود المخلصة لمواجهة كل فاسد والأخذ على يديه؛ لتحقيق ما فيه الخير لمصر والمصريين، وهذا لن يتحقق بالتناحر والتنابز، وإصرار كل صاحب رأي على رأيه ورفضه الآراء الأخرى، فلنتعاون فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه، ولنغلِّب جميعًا الصالح العام، ولنعمل على نصرة وطننا وتقدِّم أمتنا، كلٌّ حسب مبادئه وآرائه وقرارات مؤسساته الشورية.

رسالة للقوى السياسية
إن المعركة الحقيقية للإصلاح بيننا جميعًا، كقوى سياسية وطنية، وبين المستبدين والمزورين، فلا نريد أن ننقل المعركة إلى تلاسن بيننا وتسابُق في نقد ودحْضِ كلٍّ منا مواقف الآخر.

ولقد أكدت لكل من التقيتهم- من ساسة وقادة أحزاب وقوى سياسية- ضرورة الرجوع إلى قواعدهم والنزول على رأيهم ومطالبهم، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، وهذا هو جوهر المشاركة السياسية وحقيقتها.

إن توحُّدنا جميعًا كقوى سياسية في وجه الاستبداد الذي يستأثر بالعملية السياسية عنوة؛ هو أعظم طريق وسبيل لمواجهته، وفضح ممارساته، وإرغامه على احترام إرادة الأمة ونزوله على رأي الشارع المصري.

فلنجعل من يوم الانتخاب يومًا للإيجابية، ولنزرع في مواطنينا روح الإيجابية والتفاعل مع الأحداث والمحافظة على حقوقهم، وليخرج كل مواطن كي يقول رأيه بحرية تامة، وفقًا لما يمليه عليه ضميره، وليعلم قيمة صوته وأنه أمانة، فلا يتركه للمزوِّرين وأعوانهم ليتلاعبوا به.

رسالة للشعب المصري
إننا ندعو الشعب المصري الكريم إلى أن يقوم بدوره في اختيار مرشحيه وممثليه الشرعيين المصلحين من المسلمين والأقباط، الذين ينوبون عنه في السنوات المقبلة، بكل حرية، وألا يتركوا المجال لسماسرة الأصوات وأعوانهم؛ ليتلاعبوا بمصير الأمة، وعليهم أن يقفوا- وبكل قوة- أمام أية محاولة لتزوير الانتخابات لأي مرشح أو حزب أو هيئة كائنًا من كان.

كما أننا ندعو جميع المؤسسات الرسمية والأهلية والهيئات والأحزاب والمستقلين إلى أن تقف صفًّا واحدًا في مواجهة التزوير والمزورين بكل الوسائل السلمية المتاحة؛ حمايةً لإرادة الأمة ومستقبل أبنائها، وألا يتركوا الساحة للمنتفعين والمفسدين ليقرِّروا مصير البلاد والعباد.

إننا نثق في الشعب المصري الكريم، وفي كفايته لاختيار أفضل من يمثله، ويعبِّر عنه، وفي قدرته على حماية حقوقه ومكتسباته، وفي التصدي لكل من يحاول أن يزوِّر إرادته.

رسالة للنظام
كما أننا ندعو النظام الحاكم إلى أن يتحلَّى بأكبر قدر من المسئولية في إدارته للعملية الانتخابية، وأن يغلِّب مصلحة الوطن العليا على مصلحته الضيقة، وأن يعلم أن أية شائبة تشوب هذه الانتخابات النيابية ستلقِي بظلالها على كل انتخابات مقبلة، وهو ما يؤثر سلباً على المشروعية الدستورية والشعبية.

وكان الأولى بالنظام أن يوافق على إصدار مشروع قانون ممارسة الحقوق السياسية الذي تقدم به أكثر من مائة من أعضاء مجلس الشعب، وعليه فإننا نطالبه بضرورة تحقيق الضمانات الحقيقية لنزاهة العملية الانتخابية، من ضبط للجداول الانتخابية، ووضع قواعد واضحة للعملية الانتخابية بجميع مراحلها، وضرورة إبعاد وزارة الداخلية والسلطة التنفيذية عن العملية الانتخابية، واقتصار دورها على تأمين إجراء العملية الانتخابية فقط، وضرورة تفعيل الإشراف القضائي بتعيين قاضٍ على الأقل بكل مجمع انتخابي.

وكذا تمكين المرشحين ووكلائهم ومنظمات المجتمع المدني من حضور جميع مراحل العملية الانتخابية، منذ فتح باب الترشيح وحتى الفرز وإعلان النتيجة، وتجريم استخدام مؤسسات الدولة في الدعاية الانتخابية.

رسالة إلى منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام
كما ندعو منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية ووسائل الإعلام المصرية والدولية إلى أن تضطلع بدورها المأمول في مراقبة الانتخابات في جميع مراحلها، من داخل لجان الاقتراع والفرز وخارجها وإعلان النتائج، وأداء دورهم المنوط بهم في توفير أكبر قدر من الحماية للمرشحين والناخبين على حد سواء، والتصدي للتزوير والمزورين، وملاحقة من يثبت في حقه اقتراف هذه الجريمة النكراء، أيًّا كان منصبه أو مكانته.

وفي النهاية أتوجه إلى الإخوان المسلمين والأخوات المسلمات: إن الآمال معقودة عليكم، وعلى ما ستقومون به في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ مصر، فلتقدِّموا من أنفسكم القدوة الصالحة لأمتكم وشعبكم، واحرصوا على وحدة الأمة، وجمِّعوا ولا تفرِّقوا، وابذلوا من أنفسكم طائعين غير مكرهين طاعةً لله، ثم حبًّا لوطنكم ولشعبكم.

تحركوا بكل قوة بين الناس، ناشرين بينهم الخير، وعارضين لمشروعكم الإصلاحي ولمبادئ دعوتكم المباركة ورافعين شعار "الإسلام هو الحل" وساعين لجعله واقعًا ملموسًا بين الناس، ولا تجرحوا أحدًا، وتذرعوا بالصبر أمام من يفتري عليكم زورًا وبهتانًا، وفي ذات الوقت لا تعطوا الدنيَّة من أمركم، وتصدُّوا لمحاولات تزوير إرادة الأمة، وكونوا لها بالمرصاد، ولاحِقوا المزورين وأعوانهم بكل الوسائل السلمية المتاحة لكم، واعلموا أنكم أصحاب دعوة ورسالة، فاعملوا على هذا الأساس كدعاة مصلحين حريصين على الأمة ومغلِّبين مصالحها العامَّة.

ولا يفوتني أن أتقدم باسم الإخوان المسلمين بخالص الشكر والتقدير والامتنان لنوابنا الكرام على أدائهم المتميز في الدورة السابقة وعلى ما قاموا به من جهود مخلصة لخدمة الوطن والمواطنين.

أيها الإخوان المسلمون:
لنجعل من يوم الانتخابات يومَ فخر حقيقي للحرية بكل مشتملاتها، ولنجعله نقطةً فارقةً في تاريخ مصرنا الحبيبة، وهو كذلك بالفعل، ولنترك للشعب الحرية الكاملة في اختيار ممثليه، ولنحترم جميعًا إرادته وخياراته، ولننزل على كلمته، ولنتعاون جميعًا في توفير المناخ المناسب لكل هذا، ولنحرض على ألا يلوث هذا اليوم المنتظر بالأفعال السيئة التي اعتاد عليها البعض في السابق؛ رحمةً بالبلاد ومستقبلها.

حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء ومن دعاة الفتنة وأعاننا جميعًا على خدمة ديننا ووطننا، مُعلِينَ راية الحق والعدل والحرية، مغلِّبين مصلحة الوطن على كل ما عداها.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل..
والله أكبر ولله الحمد.
القاهرة في: 1 من ذي القعدة 1431هـ الموافق 9 أكتوبر 2010م

السبت، 9 أكتوبر 2010

الإخوان يعلنون موقفهم من الانتخابات البرلمانية ظهر السبت


صرَّح الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها؛ بأن الإخوان المسلمين سوف يعلنون موقفهم من انتخابات مجلس الشعب المقبلة خلال مؤتمر صحفي، يعقده فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، السبت الموافق 9/10/2010م.

وأكد مرسي- في تصريح لـ(إخوان أون لاين)- أن المرشد العام سيعلن للرأي العام المحلي والعربي والدولي، خلال المؤتمر، الموقف الذي توصلت إليه الجماعة، فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب 2010م، مشيرًا إلى أن الإعلان سيتم بعد أن انتهت الجهات المعنية في الجماعة من دراسة الموقف، واتخاذ القرار المناسب حيال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

يُعقد المؤتمر بمقر أمانة الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين (29 أ) شارع الإخشيد بمنيل الروضة، في تمام الساعة 12.30 ظهرًا.

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

حسن البنا الإمام الشهيد الذى عرفته


د. عصام العريان


قبل أن تقرأ

لم اعتدان اعيد نشر ما كتبته قديما

لكن لهذا المقال قصة

كتبته فى ذكرى استشهاد البنا امامنا الشهيد عقب خلروجى من السجن بعد 5 سنوات عام 2000

ونشر وقتها بجريدة الحياة ومجلة المجتمع

وقد قلت مرارا ان مسلسل الجماعة للكاتب وحيد حامد سوف يثير تساؤلات عديدة حول الامام البنا والاخوان المسلمين،وان واجب الاخوان ان يقدموا انفسهم للناس وان يجيبوا على تساؤلاتهم بالكتب والنشرات والاحاديث والمقالات وكافة صور الاعلام.

لذلك اعيد نشر هذا المقال كما هو دون حذف أو إضافة لعله يلقى ضوءا على تلك الشخصية الفريدة ومنهجها وأثرها

كيف عرفته وقد ولدت بعد استشهاده ببضع سنوات ؟!!

هذا هو السؤال الذى يجيب عليه هذا المقال .

وقد فرض هذا المقال نفسه على الكاتب فرضا ولم يكن لى خيار , ففى النفس مشاعر وأحاسيس ، وفى الصدر كلام كثير أود البوح به لإخوانى وأحبابى وأصدقائى وكل القراء .

حصيلة سنوات خمس من التأمل والتفكير المتصل ، والحوارات التى لم تنقطع مع إخوانى رفاق المحنة وأصحاب السجن ومع غيرهم فضلا عن المشاهدات والانطباعات ، غير الدراسات والقراءات بجانب المتابعة المستمرة للأحداث ووقائع الشهود والسنين والأيام .

فقد حلت ذكرى استشهاد الأستاذ المربى والإمام المجدد حسن البنا ووفاء لذكراه العطرة ، وثباتا على مسيرة الدعوة التى أرسى دعائمها واستمرارا لمنهجه الوسطى تأتى هذه الكلمات التى مهما طالت فلن توفيه حقه .

كيف تعرفت على حسن البنا ؟!

حرم جيلنا من التعرف المباشر على البنا ، وتفتحت مداركنا وعقولنا والحظر على أفكاره سارى وكتبه ممنوعة ، والجماعة التى أوجدها خلف الأسوار وبعد الهزيمة البشعة فى 1967 اتجهنا للبحث عن مخرج من مأزقنا الشخصى وحل لمشاكل الأمة التى وصلت إلى طريق مسدود ، وكان الدين هو الملجأ والملاذ وتعددت المدارس المطروحة على الساحة ، وكلها تقدم إسلاما مجنزأ لا يقدم الحل والمخرج .

بعضها متشدد لدرجة الخروج على المجتمع نفسه ، وبعضها عالى النبرة جدا ينطلق من آفاق المحن والتعذيب .

وكانت هالات الشهادة تحوط الشهيد سيد قطب رحمه الله ، فانطلقنا نغترف من كتاباته المهربة ، الظلال والمعالم وغيرها .

وبعد سنوات قليلة وقع فى أيدينا رسائل قصيرة منزوعة الغلاف وبعد قراءتها أصبحنا كأننا عثرنا على كنز، هذا ما نبحث عنه.

وكان نشاطنا فى الجامعة فى أوجه قبيل منتصف السبعينات وحولها وكانت معسكراتنا الصيفية يحتشد فيها الشباب وتتردد عليها الفتيات ويحضر ندواتها الجمهور الغفير .

ووقع اختيارنا على بضع رسائل لطباعتها وتوزيعها على أعضاء المعسكر ثم طباعتها للتوزيع العام فى سلسلة كنا ننشرها "صوت الحق"

وإذا كان لكتابات قطب الأثر البالغ فى إشعال الحماس فى صدورنا لهذا الدين فقد كان لابد من التعرف على كتابات البنا لتحقيق التوازن النفسى ، فالتحليق وحده لا يكفى ولابد من النزول إلى أرض الواقع ، وهذا ما تكفلت به رسائل الإمام الشهيد.

واستمرت صلتى بمجموعة رسائله وما نشر من كتاباته ، وازدادت حاجتى إليها لتقديم رؤية إسلامية خالصة متوازنة عندما تتم دعوتى للحديث ، وقدمت لى أيضا أرضية لأنطلق منها فى عملى النقابى والنيابى وأساسا يمكن البناء عليه .

وعندما جمعتنى المحنة مع الأحباب كانت حلقاتنا حول كلمات البنا للدرس والفحص والنقاش والمراجعة ولا مانع من النقد ، وساهمت هذه الحوارات فى اكتشاف مزيد من الدرر الكامنة خلف هذه الكلمات القليلة التى تتميز بحسن الصياغة ودقة التعبير .

ما الذى جذبنى إليه ؟

كثير فى صفات حسن البنا الشخصية وعلاقاته الإنسانية يحببه إليك كما حكى معاصروه ولعله أحد القلائل الذين لم يختلف عليهم أحد فى هذا العصر ، ويجذبك إلى حبه ويأسرك فى فلكه كتاباته البسيطة التى تندرج تحت عنوان السهل الممتنع ، فتدخل إلى قلبك مباشرة لأنها – غالبنا – خرجت من القلب .

ولذلك جذبنى إليه :

أولا: تمسكه بثوابت هذا الدين "الإسلام" عقائدا وأخلاقا وعبادات ووضوح رؤيته فى بناء نهضة هذه الأمة من جديد على ثوابت الإسلام وأصوله .

ثانيا : التجديد فى الوسائل والأساليب والانطلاق من فهم الواقع لتقديم الإسلام للناس ، إسلام يوافق العصر ولا يصادمه .

ثالثا : الوسطية والاعتدال والبساطة فى حياته وكلماته .

رابعا : التوازن فى حياته بين بيته وعمله ودعوته وتنظيمه وعمله الوطنى ونشاطه العام وساعده على ذلك قدراته الإدارية العالية وتقديسه للوقت والاستفادة به وتوظيفه لطاقات من حوله والرفع من شأنهم وبناء ركائز للدعوة والوطن منهم وتقديمهم فى كثير من المجالات .

خامسا : تعدد الجوانب فى شخصيته ، فهو الداعية والمجاهد والباحث والمربى والخطيب والسياسى والإدارى والصحفى والفقيه … إلخ

سادسا : الإجماع الوطنى على شخصيته ، ويكفى موقف مكرم عبيد باشا أثناء وفاته وجنازته ، وأن يظل الدكتور مصطفى الفقى يذكره فى أحاديثه ومقالاته بالثناء الحسن باستمرار .

حاجة الشباب والعاملون للإسلام والأمة كلها إلى حسن البنا وأفكاره

هل انقطعت الحاجة إلى فكر حسن البنا وأساليبه بوفاته ولم تنقطع مسيرة الجماعة التى أسسها "الإخوان المسلمون" رغم توالى المحن على أفرادها فى كثير من الأقطار .

الجواب : لا

أولا : يحتاج الوطن والأمة كلها إلى الأفكار التى دعا إليها البنا ، والسبب واضح وبسيط ، فقد تعثرت مسيرة النهضة التى بدأت منذ قرن من الزمان ومازالت النخبة تتجادل حول نفس القضايا التى شغلتها مع مطلع القرن ، ومازال طريق النهضة يحتاج إلى وضوح الرؤية وصدقت الأيام كلام البنا حيث قال "إنكم سترون أمامكم طريقين ، كل منهما يهيب بكم أن توجهوا الأمة وجهتها وتسلكوا بها سبيله ، ولكل منها خواص ومميزاته وآثاره ونتائجه ودعاته ومروجوه .

فأما الأول فطريق الإسلام وأصوله وقواعده وحضارته ومدنيته ، وأما الثانى فطريق الغرب ومظاهر حياته ونظمها ومناهجها .

وعقيدتنا أن الطريق الأول طريق الإسلام وقواعده وأصوله هو الطريق الوحيد الذى يجب أن يسلك وأن توجه إليه الأمة الحاضرة والمستقبلة" ، ويقول : "ليس فى الدنيا نظام يمد الأمة الناهضة بما تحتاج إليه من نظم وقواعد وعواطف ومشاعر كما يمد الإسلام بذلك كله أممه الناهضة" رسالة نحو النور .

ثانيا : تحتاج الأمة كلها إلى فهم الإسلام كما قدمه البنا : الفهم الشامل المعتدل المتوازن لأن الفهم هو منطلق العمل ، وتحتاج أيضا إلى ترسم منهج البنا فى التضحية بالنفس والمال فى سبيل تحقيق الأهداف الكبرى .

ثالثا : يحتاج العاملون للإسلام والشباب المقبل بغزارة على الدعوات والحركات الإسلامية أكثر من غيرهم إلى ترسم خطى البنا فى :

- الاتجاه نحو الإصلاح المبنى على دراسات وبرامج للواقع بدلا من الصدام معه ، فالسعى نحو التغيير لا يمكن أن يهمل المنجزات الواقعية .

- الحس الإسلامى الوطنى العالى الذى يمزج بين الإسلام وحب الأوطان ويزن كل فكرة بميزان الإسلام ثم يأخذ ما يوافق الإسلام ، ويرحب بالصالح المفيد من كل دعوة ويتبرأ مما يخالف الإسلام .

- التدرج فى العمل من أجل الوصول إلى الأهداف الكبرى وذلك بعد الفهم الدقيق للظروف والمتغيرات وعدم مصادمة نواميس الكون .

- اعتماد البرامج والمقترحات وعدم الاكتفاء بالأقوال العامة والمرسلة ، فمن يقرأ رسائل البنا يجده يقدم كثيرا من الاقتراحات لأولى الأمر ويدعوهم لتنفيذها .

واجب الإخوان المسلمين نحو حسن البنا

‘ن حسن البنا ملك للأمة كلها وليس ملكا للإخوان المسلمين ، كان ذلك فى حياته وأصبح ذلك مؤكدا بعد وفاته .

وأول ما يجب تجاه البنا هو نشر تراثه الفكرى : كتابة وخطابه ، فمن الخطأ الشديد فى حق هذا الإمام وهذه الأمة ألا تكون الأعمال الكاملة لحسن البنا بين أيدى كل الناس وأن تتوفر للدارسين والباحثين بعد وفاته بنصف قرن وقد نشر البعض منها ولكنه لا يشفى الغليل ولا يروى الظمآن .

وأكثر ما تقر به عين البنا فى آخرته أن تورق الشجرة التى غرسها وأن تثمر ثمارها الطيبة ، ولا يكون ذلك إلا باستمرار مسيرة دعوته الكبرى وذلك بانتشار فكرته وازدياد العاملين لها على نفس المنهج المعتدل الشامل المتوازن الذى يحافظ على الثوابت ويحدد باستمرار فى الأساليب والوسائل ويجتهد فى الاختيارات الفقهية التى تناسب العصر .

وقد مارس الإخوان ذلك بعد أن صمدوا أمام المحن المتتالية وخرجوا منها أقوى وأصلب عودا ، واختاروا اختيارات جديدة - غير اختيارات البنا – فى موضوعين من أهم الموضوعات ، وهما التعددية السياسية ودور المرأة فى المجتمع حيث اختاروا القول بحق المرأة فى ممارسة الأنشطة السياسية ترشيحا وانتخابات وتولى الوظائف العامة فى المجتمع مع القيام بدورها ووظيفتها التى لا يقوم بها غيرها فى الحمل والأمومة ورعاية بيتها .

واختاروا الرأى الذى يساند تعدد الأحزاب فى المجتمع دون قيود من السلطات ومن أراد المزيد فليطالع الرسالة التى صدرت عن الإخوان حول "المرأة المسلمة فى المجتمع المسلم والشورى وتعدد الأحزاب" التى صدرت فى مارس 1994م شوال 1414هـ.

كما يحسن بالإخوان – خاصة الشباب منهم – إعادة قراءة ما كتبه البنا ودراسته وفهمه فهما جيدا حيث يجيب على كثير من تساؤلاتهم ويوضح لهم منهجهم المعتدل وأن يلتزموا باختياراته فى مجال العمل العام ومنها مثلا قوله حول نظام الحكم "لهذا يعتقد الإخوان المسلمون أن نظام الحكم الدستورى هو أقرب نظم الحكم القائمة فى العالم كله إلى الإسلام وهم لا يعدلون به نظاما آخر" ويقول عن الوطنية "من هنا كان المسلم أعمق الناس وطنية وأعظمهم نفعا لمواطنيه ، وكل مسلم مفروض عليه أن يسد الثغرة التى هو عليها وأن يخدم الوطن الذى نشأ فيه" ويقول عن الوحدة العربية "ومن هنا كانت وحدة العرب أمرا لابد منه لإعادة مجد الإسلام وإقامة دولته وإعزاز سلطانه .

ومن هنا وجب على كل مسلم أن يعمل لإحياء الوحدة العربية وتأييدها ومناصرتها ، وهذا هو موقف الإخوان المسلمين" رسالة المؤتمر الخامس .

وفى الخاتمة يجب ألا ينقلب تقدير الإخوان المسلمين للإمام الشهيد حسن البنا إلى ما يشبه التقديس عند البعض فلا يقبل مراجعة أو نقدا لبعض الأفكار ، بل على هؤلاء المغالين أن يلتزموا خطة قيادة دعوتهم التى مارست المراجعة والنقد والتغيير كما سبق أن أوضحنا فهذا هو منهج البنا نفسه الذى قدم الإسلام بصورة جديدة وشكل جذاب يناسب العصر الذى نشأ فيه وكان محل انتقاد الجامدين على القديم الذين لا يراعون تغير الظروف والأحوال ، وهذا هو نفسه منهج الإسلام العظيم الذى شرعه الله تعالى ليناسب كل العصور والأماكن .

رحم الله حسن البنا رحمة واسعة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وأسكنه فسيح الجنات ، مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء .