الثلاثاء، 30 مارس 2010

ليبرمان: عباس حث إسرائيل على الإطاحة بحماس


29/3/2010 م

قال وزير الخارجية الإسرائيلى إفيجدور ليبرمان اليوم، الاثنين، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس حث إسرائيل على الإطاحة بحركة المقاومة الإسلامية حماس فى حرب غزة العام الماضى ثم عاد وغير موقفه وأنحى باللائمة على إسرائيل فى ارتكاب جرائم حرب.

وذكر ليبرمان أن ذلك أثار شكوكاً بشأن مدى ملاءمة عباس كقائد يمكن أن تصنع إسرائيل السلام معه.

وقال ليبرمان لصحيفة معاريف الإسرائيلية "خلال العام الماضى شاهدت (عباس) فى أفضل حالاته، فى عملية الرصاص المصبوب اتصل بنا شخصياً ومارس ضغطاً وطالبنا بأن نطيح بحماس ونقصيها من السلطة.

"وبعد شهر من انتهاء العملية رفع شكوى ضدنا أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى بتهمة ارتكاب جرائم حرب، هل هذا شريك...".

ونفى معاون لعباس بشدة هذا، متهماً الحكومة الإسرائيلية التى يهيمن عليها اليمين بمحاولة تعميق المأزق الذى تواجهه الجهود التى ترعاها الولايات المتحدة لإحياء المفاوضات.

وقال نبيل أبو ردينة لرويترز "هذا كلام غير صحيح هو استمرار لحملة التشهير والتشويه للتهرب من عملية السلام وهذه سياسة التصعيد الإسرائيلية المستمرة هدفها التهرب من عملية السلام وهدفها تدمير الجهود وآخر مثال على ذلك موجة الاستيطان المستمرة والإهانات الموجه للإدارة الأمريكية كل هذه محاولة لخلق المناخ لتدمير أى فرصة لإنقاذ عملية السلام".

وشنت إسرائيل هجوماً استمر ثلاثة أسابيع يوم 27 ديسمبر 2008 بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من جانب حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتراجعت هذه الهجمات منذ ذلك الحين رغم حدوث أعمال عنف متقطعة عبر الحدود.

وقتلت إسرائيل 1400 فلسطينى فى الحرب أغلبهم غير مقاتلين، مما أدى إلى تعرضها لحملة انتقادات خارجية لاذعة ووقف المفاوضات بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت إيهود أولمرت الذى ينتمى لتيار الوسط، وقتل لإسرائيل عشرة جنود وثلاثة مدنيين.

ولم يكن ليبرمان فى الحكومة خلال حرب غزة، ورفض متحدث الإفصاح على أى أساس بنى وزير الخارجية مزاعمه، لكن مسئولاً إسرائيليا كبيراً فى ذلك الوقت قال إن رواية ليبرمان "دقيقة بشكل جوهرى".

واعتبرت حماس التى كانت قد اتهمت بالفعل عباس بتشجيع إسرائيل على مواصلة الحرب اتهام ليبرمان بأنه تأكيد لشكوكها فى الرئيس الفلسطينى.

وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس، إن هذا البيان الخطير يؤكد مرة أخرى حقيقة أن عباس لم يعد مناسباً لتمثيل الشعب الفلسطينى، حيث تآمر على شعبه خلال الحرب.

وتخوض حماس صراعاً على السلطة مع حركة فتح التى يتزعمها عباس منذ الفوز فى الانتخابات التشريعية عام 2006 وتنتقد عباس لاعترافه بالدولة اليهودية واستعداده المعلن لنبذ الكفاح المسلح.

وانضم عباس لإدانة هجوم غزة الذى شنته حكومة أولمرت، لكنه أغضب كثيراً من الفلسطينيين لتردده فى تأييد تقرير للأمم المتحدة عن وقوع جرائم حرب فى سبتمبر ركز على سلوك إسرائيل خلال الحرب.

وفى مقابلة معاريف استبعد ليبرمان إلى حد بعيد فرص حدوث تقدم مع حكومة عباس الذى لا يحكم سوى الضفة الغربية بعدما انتزعت حماس السيطرة الكاملة على قطاع غزة فى 2007.

وتلاشت الآمال فى بدء محادثات غير مباشرة هذا الشهر بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مشروعاً استيطانياً جديداً لليهود على الأرض المحتلة، حيث يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة.

كما أثار المشروع المقرر إقامته على منطقة بالضفة الغربية ضمتها إسرائيل للقدس تساؤلات أمريكية حول جدية نتانياهو بشأن صنع السلامن ولا يزال هذا الخلاف عصياً على الحل.



ليست هناك تعليقات: