الثلاثاء، 30 مارس 2010

ازدهار الأطعمة "الحلال" فى فرنسا


29/3/2010 م


يمثل المسلمون الآن فى فرنسا، والذى يصل عددهم إلى 5 ملايين شخص، الهدف الرئيسى لما يسمى "تسويق الأطعمة الحلال" والتى لم تعد مقتصرة فقط على اللحوم المذبوحة ذبحا إسلاميا ولكنها امتدت إلى غيرها من أنواع المنتجات الأخرى. وبمناسبة معرض الأطعمة الحلال الذى يفتح أبوابه هذا الثلاثاء للمتخصصين فى فرنسا، نشرت صحيفة "لوباريزيان Le parisieالفرنسية تقريرا عن ازدهار هذا القطاع فى الآونة الأخيرة.

تقول الصحيفة إن سوق الأطعمة "الحلال" فى فرنسا ينمو بنسبة 15٪ سنويا وأنه من المتوقع أن يبلغ حجم أعماله عام 2010 حوالى 5.5 مليار يورو. وعلى الرغم من أن الجزء الأكبر من حجم المبيعات فى هذا القطاع ظل يتركز طويلا فى تجارة اللحوم، إلا أنه امتد اليوم ليشمل أنواع أخرى من الأكل مثل الحساء، والبيتزا وغيرها. بل إن فكرة المنتجات "الحلال" بوجه عام قد شملت حتى منتجات التجميل مثل أحمر الشفاه المصنوع دون دهون حيوانية.

وتضيف الصحيفة أن كبرى العلامات التجارية الوطنية الفرنسية التى تعمل فى مجال الأغذية قد بدأت فى الاستثمار فى هذا المجال، وكذلك محلات الأطعمة السريعة، وذلك يرجع لكونه بات يمثل سوقا مزدهرا يجذب ليس فقط المسلمين، وإنما كذلك غير المسلمين الذين لا يهتمون للطريقة التى يتم بها الذبح، ولكنهم يشترون هذه النوعية من المنتجات، لأن الجزارين الأوروبين فى طريقهم إلى الاختفاء، بالإضافة إلى أن الأطعمة "الحلال" تكون أقل سعرا، كما يقول عباس بندالى، مدير معهد "سوليس" للأبحاث.

ويشير بندالى إلى أن انتشار الأطعمة "الحلال" لا يمثل بالضرورة عودة إلى التشدد، وإنما هو مؤشر على "اندماج" المسلمين داخل المجتمع الفرنسى، خاصة أولئك الذين ولدوا فى فرنسا، حيث باتت وطنهم ومن ثم يريدون عيش حياة طبيعية فيها بأفضل صورة ممكنة عن طريق أكل ما يحلو لهم، وهذا ما توفره لهم المنتجات "الحلال"، التى أصبحت متنوعة بصورة كبيرة.

ليست هناك تعليقات: