السبت، 6 فبراير 2010

رفع الإقامة الجبرية عن «أبوالقنبلة النووية الباكستانية»


يعتبر الدكتور عبدالقدير خان الأب الروحى للبرنامج النووى الباكستانى، حيث أنه المؤسس له والعنصر الأبرز فى وجود أول قنبلة نووية باكستانية. وهو مولود فى أول أبريل ١٩٣٦ فى بوبال فى الهند قبل انفصال باكستان عن الهند، تخرج فى مدرسة الحامدية الثانوية ببوبال ثم كلية العلوم بجامعة كراتشى وسافر لألمانيا للالتحاق بجامعة برلين التقنية، ونال الماجستير عام ١٩٦٧ من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا ودرجة الدكتوراه عام ١٩٧٢ من جامعة لوفين البلجيكية.

وبعد الدكتوراه كرر طلبه العودة لبلاده، وتكرر الرفض وطلبت منه شركة FDO الهندسية الهولندية شغل وظيفة كبير خبراء المعادن، فوافق وكانت هذه الشركة على صلة بمنظمة اليورنكو الأوروبية المهتمة بتخصيب اليورانيوم، ومنحته هذه التجربة خبرة كانت هى الأساس الذى بنى عليه برنامج باكستان النووى،

وفى عام ١٩٧٤ فجرت الهند قنبلتها النووية الأولى. أرسل عبدالقدير إلى رئيس وزراء باكستان «ذوالفقار على بوتو» معربا عن أمله فى إنشاء برنامج نووىّ فى باكستان، ورحب بوتو بعودته فى عام ١٩٧٥ وطلب منه أن يرأس برنامج باكستان النووى.

واستقر عبدالقدير فى باكستان، وفى ١٩٧٦ أسس معامله فى كاهوتا ووافق بوتو على أن تكون له حرية التصرف من خلال هيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووى.وأصبحت المعامل بؤرة لتخصيب اليورانيوم وأنشأ مفاعل كاهوتا النووى، ما كان أحد يصدق أن دولة غير قادرة على صناعة إبر الخياطة ستتقن هذه التقنية المتقدمة».

على حد تعبيره وأطلقت عليه الصحافة لقب «أبوالقنبلة الذرية الإسلامية» وفجأة لاحقته الاتهامات ببيع وتسريب معلومات ومواد تستخدم فى تصنيع القنبلة الذرية لعدة دول مثل إيران والعراق وليبيا وكوريا الشمالية وسوريا، وكانت المخابرات المركزية الأمريكية وراء الأتهام وقام التليفزيون الباكستانى بإجراء لقاء معه فى فبراير ٢٠٠٤ اعترف فيه بصفقات نقل التكنولوجيا النووية الباكستانية إلى دول أخرى لم يسمّها، وتم وضعه رهن الإقامة الجبرية،

وفى ٥ يونيو ٢٠٠٨ عاد قدير خان لينفى ما أقره سابقا وقال إنه جاء تحت ضغوط وأكّد ارتباط اغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بى نظير بوتو بإعلانها فتح التحقيقات حول المافيا الدولية، التى تدير الشبكة السرية الخاصة بتهريب الأسرار النووية، وقال إنه لا يعترف بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وإنه ليس ملزماً بالمثول أمامها وإنها ليست وكالة دولية، بل وكالة أمريكية صهيونية. وفى مثل هذا اليوم (٦ فبراير ٢٠٠٩) رفعت عنه الإقامة الجبرية.

ليست هناك تعليقات: