الثلاثاء، 16 فبراير 2010

صهاينة يطالبون الكيان بالتفاوض مع حماس!


16/2/2010 م


طالب اثنان من الصهاينة المؤسسين للحركة الرافضة للتجنيد بالأراضي الفلسطينية المحتلة الكيانَ الصهيوني بالحوار مع حركة حماس، وتوقيع معاهدة سلام معها بعد أن أثبتت الحركة أنها قوة لا يُستهان بها، ولديها شعبية كبيرة في جميع الأراضي الفلسطينية.



واستنكر الاثنان احتفال الكيان بمرور عام على مجزرة غزة التي تُسمَّى صهيونيًّا بعملية الرصاص المصبوب.



وقال إيريك دايامانت وديفيد زيونشاين، وهما من مؤسسي حركة رفض التجنيد بالأراضي المحتلة: إن الكيان لم ينجح في عمليته العسكرية على قطاع غزة الشتاء الماضي؛ لأنه فشل في تحقيق أهدافه، ولم يتمكن من القضاء على حركة حماس أو إسقاطها.



وأشار إيريك وديفيد إلى أن الكيان الصهيوني نعم بالأمن عندما جرى تطبيق وقف إطلاق النار بينهما من 19 يونيو 2008م إلى نوفمبر 2008م، ولم يتم إلغاء تطبيق وقف إطلاق النار إلا بعدما قام الكيان بخرقه عندما استهدف بعض المواقع في قطاع غزة في نوفمبر عام 2008م لترفض حركة حماس بعد ذلك تجديد وقف إطلاق النار، ويبدأ الكيان بعد أسابيع في شنِّ هجمةٍ عسكريةٍ غير مبررة على غزة.



وأكدا في مقالٍ مشترك بصحيفة (الجارديان) البريطانية أن الكيان الصهيوني لن ينعم بالأمن طالما استمرَّ في تجاهله لحركة حماس.



وقالا إن هناك 3 أسباب تدفع الكيان للحوار والتفاوض مع حماس أولهم أن حماس نجحت بالأغلبية في انتخابات حرة ونزيهة ولديها شعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني، وبالتالي لا يمكن تجاهلها، وأن حركة حماس أثبتت قدرتها على فرض الأمن بقطاع غزة ووقف إطلاق الصواريخ واحترام الهدنة ووقف إطلاق النار الذي استمرَّ من منتصف يونيو عام 2008م إلى أن تم انتهاكه من قِبل الكيان في نوفمبر 2008 م.



وأوضحا أن السبب الثالث هو أن الكيان بحاجةٍ إلى كسب الرأي العام الفلسطيني والعربي والصهيوني، ولن يحدث ذلك إلا بالحوار مع حماس للإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى حماس ومبادلته بمئات من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الصهيونية.



وأضافا بأن السلام لا يتم إلا مع الأعداء، وطالما أن الصهاينة يعتبرون أن حماس عدو فلا بد من عقد اتفاقية سلام معها، خاصةً أنها حركة منظمة ولها تواجدها في جميع الأراضي الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات: