الجمعة، 5 فبراير 2010

شرطة دبي تعتزم ملاحقة نتنياهو إذا ثبت تورط الموساد باغتيال المبحوح



صرح مصدر مسؤول بشرطة دبي، انه اذا اتضح ان الموساد “الإسرائيلي” كان وراء جريمة القتل التي وقعت في دبي، وراح ضحيتها محمود المبحوح العضو في حركة حماس فإن رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو سيكون مطلوبا للعدالة .


واكد ان شرطة دبي ستضع اسم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” على قائمة المطلوبين لديها، وستتم ملاحقته دولياً باعتباره الذي وقع أمر ارتكاب الجريمة على أرض الإمارات، وبالتالي يكون مشاركاً رئيسياً في الجريمة، ويصبح على أي دولة يتوجه إليها تسليمه للسلطات الإماراتية .


وكان الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة، دبي أدلى بتصريحات صحافية سابقة، أكد فيها عدم استبعاده تورط الموساد في اغتيال المبحوح، وأشار الى أن التحقيقات كشفت عن ان منفذي الجريمة سبعة اشخاص غالبيتهم يحملون جوازات سفر أوروبية، وأن السلطات الاماراتية على تواصل مع تلك الدول للتأكد من صحة الجوازات من عدمه .


واضاف ان قتلة المبحوح غادروا البلاد فور تنفيذهم الجريمة وقبل ان يتم اكتشاف الواقعة، وقال إن شرطة دبي تمكنت من الكشف عنهم، وتطالب الانتربول الدولي بالقبض عليهم .في الوقت ذاته نشرت مواقع الكترونية تصريحات لمسؤولين من حماس، أشاروا فيها إلى أن اربعة من القتلة يحملون جوازات سفر أوروبية، وأن هناك امرأة متورطة في الجريمة .


من جانب آخر، نفى المصدر المسؤول بشرطة دبي، ان يكون هناك تصوير تم من قبل أي مراسل “إسرائيلي” داخل الفندق الذي ارتكبت فيه الجريمة، مؤكداً انه من الممكن لأي شخص القيام بالتصوير من الخارج فقط وهو ما حدث، حيث تم تصوير واجهة الفندق وغرفة شبيهة بفندق آخر، وأدعى المراسل، الذي بث تقريراً على احدى المحطات التلفزيونية “الإسرائيلية” انها الغرفة التي ارتكبت فيها الجريمة .


الجدير بالذكر ان “الجزيرة نت” نشرت أمس تقريراً بثته القناة العاشرة بالتلفزيون “الإسرائيلي” الاثنين الماضي لمراسلها العسكري، الون بن ديفيد، من الفندق الذي ارتكب فيه قتل المبحوح .


وقال مراسل “الجزيرة نت” في حديثه عن التقرير، ان المراسل العسكري “الإسرائيلي” كان يتحدث من باحة الفندق، وتجول فيه حتى الغرفة التي وقعت فيها الجريمة .وأشار إلى أنه كان يتحدث بلهجة فيها نوع من المباهاة، بأن جهاز الموساد “الإسرائيلي” برئاسة “مئير دجان” تمكن من استعادة هيبته ونجح في تنفيذ عمليات سرية داخل دول عربية واجنبية .


وقال المراسل العسكري، في تقريره، ان القتلة حققوا مع المجني عليه، قبل قتله، لانتزاع اعترافات منه حول عمليات تهريب الأسلحة، ومن ثم قتلوه وخرجوا من الغرفة، بعد ان علقوا ورقة “عدم الازعاج” على بابها .

ليست هناك تعليقات: