الثلاثاء، 23 فبراير 2010

صوت أمريكا: البرادعى أظهر ضعف شعبية جمال مبارك


23/2/2010 م


تواصل وسائل الإعلام العالمية اهتمامها بالحراك السياسى الذى تشهده مصر هذه الأيام مع عودة محمد البرادعى، فاهتمت وكالة يونايتدبرس الأمريكية بالجدل الكبير الذى أحدثته عودة البرادعى إلى مصر، وقالت إن الدبلوماسى الدولى الحائز على جائزة نوبل للسلام تلقى استقبال الأبطال عند عودته لبلده الأم باعتباره مرشحاً محتملاً للرئاسة، وهو ما يمثل تحدياً جديداً للنخبة الحاكمة فى البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعا مراراً وتكراراً إلى الإصلاحات الديمقراطية، وأشارت إلى أنه لا يستبعد ترشحه للرئاسة ضد الرئيس مبارك.، ورأت يونايتدبرس أن المحاولة التى يقوم بها البرادعى محفوفة بالمخاطر فى بلد توجد فيه انتهاكات لحقوق الإنسان ولا يتم التسامح فيه بسهولة مع المعارضة السياسية.

ورأت الوكالة الأمريكية أنه فى ظل الاعتقالات التى تقوم بها السلطات المصرية لأعضاء الإخوان المسلمين فى الأشهر الأخيرة، فإن احتمال خوض البرادعى الذى فاز بنوبل لجهوده فى حظر الانتشار النووى، عام 2005، للانتخابات جعل النظام غير مستقر، وهو ما انعكس فى تحذير القوات الأمنية لأنصار بضرورة الابتعاد عن المطار أثناء وصوله، وتم منع البرادعى من إلقاء خطاب لهؤلاء الذين تحدوا السلطات.

من ناحية أخرى، اهتمت إذاعة صوت أمريكا بعودة البرادعى ولقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقالت فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى إن العديد من المحللين يرون أن لقاء البرادعى وموسى هو لمناقشة احتمالات ما إذا كان أحدهما او كليهما سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشارت إلى قول البرادعى إنه يأمل أن يزرع بذور الإصلاح الديمقراطى فى مصر فى ظل مناخ الفساد والجمود الحالى، ولم يكشف البرادعى رسمياً إذا ما كان يخطط لخوض الانتخابات ضد الرئيس مبارك، وكذلك لم يفعل الرئيس.

وتنقل إذاعة صوت أمريكا عن عمرو حمزاوى الباحث بمركز كارنيجى للسلام الدولى قوله إن الرئيس مبارك لا يريد أن يترك منصبه إذا كانت هناك حطورة بتقويض الاستقرار فى البلاد، ورأى أن محاولات إعداد ابنه جمال لخلافته مؤقتة.

وأضاف حمزاوى أن الرئيس مبارك يعتقد أن ولده رغم جهود النظام الحاكم لإعداده للحكم، لا يتمتع بشعبية، وهو ما تكشف عنه استطلاعات الرأى العام، وكذلك فإن الرئيس يعى الموقف المتردد للمؤسسة العسكرية فى تأييد ابنه، ولذلك فإن الخبير السياسى لا يستبعد ترشح الرئيس مبارك لفترة رئاسية سادسة.

ويقول حمزاوى إن أكثر الشخصيات شهرة فى مصر بعد الرئيس مبارك، هما عمرو موسى ومحمد البرادعى، ولذلك من الطبيعى أن نسمح الحديث عن احتمال ترشحهما، ويضيف أن الناس ترى فى حالة البرادعى شخصية ذات حياة مهنية دولية وبروفيسور ودبلوماسى ذا قدرات عظيمة، كما أن عمرو موسى يحظى بشعبية منذ أن كان وزيراً للخارجية، ولذلك فإن الناس يحبونه ويثقون به، وهذا يعطى كلا منهما نقطة ممتازة إذا كانا يبحثان عن حياة سياسية.

ليست هناك تعليقات: