الثلاثاء، 16 فبراير 2010

بدء حملة "محمد رحمة للعالمين" بالهند


16/2/2010 م


بدأت مجموعة من الهنود المسلمين وغير المسلمين، حملةً وُصفت بأنها فريدة وطموحة تحت شعار "النبي محمد رحمة للعالمين"؛ لنشر الرسالة الحقيقية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.



وأقامت مجموعةٌ من العلماء الهنود من المسلمين والهندوس حفلاً في مدينة "مومباي" أمس لتدشين حملة للتعريف برسالة الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في مواجهة العديد من حملات التشويه التي يتعرض لها الإسلام.



وحضر حفل إطلاق الحملة العديد من غير المسلمين، لا سيما الهندوس، الذين يمثلون الأغلبية في الهند، إضافةً إلى عددٍ من القادة والنشطاء الاجتماعيين، الذين أكدوا أن دعوة الإخاء والسلام التي دعا إليها محمد في رسالة الإسلام، إنما هي دعوة عالمية، وليست للمسلمين وحدهم.



ونقل موقع "توسيركل" الإلكتروني الهندي عن نزار محمد مادو رئيس الجماعة الإسلامية الهندية قوله: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق مثل هذه الفعاليات، ولا تقتصر على العلماء المسلمين؛ حيث لدينا مشاركون من مختلف الطوائف غير المسلمة؛ كالهندوس، ومارثا ساماج، وساتيا ساماج، وغيرها، يشاركون في تنظيم هذه الحملة".



وأضاف مادو: "إن الهند مجتمع تعددي، ونودُّ أن نطلب من إخواننا وأخواتنا من أبناء الديانات والطوائف الأخرى محاولة فهم الإسلام أيضًا".



وبحسب الموقع، فإن عنوان الحملة "محمد للجميع"، وسوف تشمل فعالياتها عرض حقائق ومعلومات عن الإسلام على جميع الهنود، وخصوصًا غير المسلمين منهم؛ حيث سيقوم عدد من الشخصيات المسلمة ومن غير المسلمين بالسفر إلى جميع أنحاء البلاد؛ للتحدث مع الناس عن الرسالة الحقيقية للإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.



وبحسب رئيس الجماعة الإسلامية الهندية، فإن المشاركين في الحملة، سوف يركزون على توضيح مواقف النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- من عددٍ من القضايا المهمة أو الخلافية، مثل الظلم الاجتماعي، وقتل الأجنة الإناث، والمهر، وعمالة الأطفال، بالإضافة إلى موقف الإسلام من الخمور والفساد، وانتهاك حقوق الإنسان، والإرهاب، والعنف.



وذكر مادو أنّ الحملة واسعة النطاق، وستستمر حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري.



ويوجد في الهند جالية مسلمة تقدر بحوالي 150 مليون نسمة، يشكلون نسبة 13.6% من إجمالي تعداد السكان البالغين 1.1 مليار نسمة، وهم ثالث أكبر تجمع للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.



في الوقت نفسه، قال الدكتور بورشتام خديكار، وهو هندوسي علماني وناشط اجتماعي: "من الخطأ أن تقتصر مثل هذه الحملات على المسلمين فقط".



وأضاف خديكار الذي يرأس منظمة سيقا مارثا سانج الهندوسية: "رسالة محمد عالمية، وتدعو إلى السلام والمساواة، وبلا حدود في طبيعتها؛ ولذلك يجب أن تسود القيم التي دعا إليها في رسالته، ومن الخطأ أن تقصر على المسلمين فقط".



وقال الناشط الهندوسي الذي خاض حربًا للقضاء على ما يعرف بالنظام الطبقي في الهندوسية: "إنّ النبي محمد دعا إلى المساواة بين البشر"، وأضاف: "النبي كان يريد توحيد ودمج البشر.. إنه وجه نداءً من أجل مجتمع أفضل، ومن أجل قيام الحكم الرشيد".



وقال: "لقد تعلمنا من النبي محمد السلام والعدالة"، إلا أنه أبدى أسفه لارتباط الإسلام بالإرهاب في الوقت الحاضر، وأكد أن محمدًا دعا إلى مناهضة العنف، وإلى الأخوة العالمية، بغض النظر عن الدين أو العرق.



وأشار الموقع الهندي إلى أن هذا الناشط الهندوسي، كثيرًا ما أدمج في الاختبارات التي يقوم بها للطلبة في الجامعة التي يعمل بها مجموعة من الأسئلة التي تبرز جهود النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مجال محاربة الشرور الاجتماعية، بما في ذلك محاربة الرق.

ليست هناك تعليقات: