الجمعة، 5 فبراير 2010

تايمز : المصريون يتقاتلون من أجل الخبز والغاز


في الوقت الذي يتقاتل فيه المصريين من اجل رغيف خبز واسطوانة غاز لتدفئة بيوتهم الفقيرة انشغلت رموز الحكم في احتفالات فوز فريق كرة القدم بكأس كرة القدم بهذه المقدمة .

هكذاانتقدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية استغلال الحكومة المصرية والسياسيين لفوز منتخب الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى ، فى محاولة لكسب تعاطف شعب عاشق لرياضة كرة القدم ، ويجد بها متنفسا بعيدا عن الضغوط الاجتماعية والسياسية والنفسية والاقتصادية التى يعانى من وطأتها.

وقالت الصحيفة إن حصول المنتخب المصري على لقب البطولة للمرة السابعة أشعل مشاعر الفرحة والأمل في جميع أنحاء البلاد ، دفع مئات الآلاف من المشجعين إلى النزول إلى شوارع القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والفيوم والسويس، والكثير من المحافظات الأخرى ملوحين بالأعلام المصرية ومرددين اسم مصر عاليا، ولكن على ما يبدو حاول بعض السياسيين الانتهازيين استراق الأضواء.

ورأت لوس أنجلوس تايمز أن الشعب المصري لديه كامل الحق فى أن يشعر بالفرحة والفخر بتحقيق المنتخب لإنجاز لم يستطع أى فريق فى العالم تحقيقه، وهو الفوز بالبطولة لثلاث مرات على التوالى، خاصة بعد الأحداث المريرة التى تلت خسارة المنتخب فى السودان وفشله فى الالتحاق بمونديال كأس العالم، وتعد كرة القدم بالنسبة للمصريين مصدرا لشعورهم بالفخر والسعادة خلال السنوات الثمانية الماضية، وكان حلمهم مشاهدة فريقهم ينافس على الصعيد الدولى.

ومع ذلك يدعو اهتمام الحكومة المتزايد ودعمها الذى لا يكل ولا يمل لرياضة كرة القدم إلى الاستغراب والشعور بالدهشة، وذلك لأنها لا تهتم بالشئون السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالقدر نفسه. ودللت الصحيفة على ذلك باستقبال الرئيس مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف للفريق القومى فى المطار إبان عودته بالكأس من أنجولا، ولكن الحكومة لم تبال بالقدر نفسه عندما شردت السيول مئات العائلات فى سيناء وجنوب مصر الشهر الماضى.

ولفتت إلى أن جمال مبارك نجل الرئيس الذى كثر حديث بشأن اعتلائه منصب الرئاسة بعد رحيل مبارك، ذهب إلى لواندا لتقديم الدعم للمنتخب الوطنى خلال المباراة النهائية مصطحبا شقيقه علاء، الأمر الذى دفع البعض إلى اعتقاد أن السياسيين باتوا يفعلون كل ما بوسعهم لربط أسمائهم بالمنتخب الوطنى، خاصة أنه أصبح أحد مصادر السعادة القليلة للمصريين فى الآونة الأخيرة.

ليست هناك تعليقات: